من بشريات النصر القادم
صفحة 1 من اصل 1
من بشريات النصر القادم
كتبه/ محمد سرحان
----------------------
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فمن هدي القرآن البشارة وقت الشدة والأزمات، ففي وقت الاستضعاف والمسلمون يسامون سوء العذاب نزل قول الله -تعالى-: (سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ) (القمر:45)، بشارة بالنصر في "غزوة بدر"، والحال ما هو معلوم من الشدة والتضييق.
وحينما أُخرج النبي -صلى الله عليه وسلم- من مكة مهاجرًا بعد أن تمالأ الكفار عليه، واجتمعوا على قتله، فنجاه الله مِن بين أيديهم، وطلبوه حيًا أو ميتًا، ووضعوا لذلك الجوائز؛ نزل عليه قول الله -تعالى-: (إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ) (القصص:85)، بشارة بعودته إلى مكة منتصرًا.
وكان هذا هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- أيضًا، فلما اشتد الأمر على صحابته في مكة جاءوا إليه يشكون ويطلبون الدعاء بالنصر، فعن خباب بن الأرت -رضي الله عنه- قال: شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً لَهُ فِي ظِلِّ الكَعْبَةِ، قُلْنَا لَهُ: أَلاَ تَسْتَنْصِرُ لَنَا، أَلاَ تَدْعُو اللَّهَ لَنَا؟ فَقَالَ: (كَانَ الرَّجُلُ فِيمَنْ قَبْلَكُمْ يُحْفَرُ لَهُ فِي الأَرْضِ، فَيُجْعَلُ فِيهِ، فَيُجَاءُ بِالْمِنْشَارِ فَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ فَيُشَقُّ بِاثْنَتَيْنِ، وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَيُمْشَطُ بِأَمْشَاطِ الحَدِيدِ مَا دُونَ لَحْمِهِ مِنْ عَظْمٍ أَوْ عَصَبٍ، وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَاللَّهِ لَيُتِمَّنَّ هَذَا الأَمْرَ، حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ، لاَ يَخَافُ إِلَّا اللَّهَ، أَوِ الذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ، وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ) (رواه البخاري).
وكان يبشِّر أصحابه بهذا النصر القادم، وبملك كسرى وقيصر، حتى كان المشركون يتهكمون عليهم، فيقولون: جاءكم ملوك الأرض!
وهو مهاجر إلى المدينة يلحق به سراقة بن مالك يريد الجائزة، فيمنعه الله منه، وروي أنه -صلى الله عليه وسلم- قال له: كيف بك يا سراقة إذا لبِستَ سواري كسرى؟! وقد كان هذا بالنسبة إلى سراقة ضرب من الوهم ومن الخيال؛ كيف لهذا المطارَد الذي يريده قومه حيًا أو ميتًا بأي ثمن أن يبشره بأنه سيملك ما تحت قدمي كسرى وقيصر!
وفي غزوة الأحزاب، ولأمر ما قاله الله -تعالى-: (وَإِذْ زَاغَتِ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا . هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيدًا) (الأحزاب:10-11)، عدو من أمامهم، وعدو من خلفهم، وشدة برد وجوع، القلوب انتقلت من مكانها حتى وصلت إلى الحنجرة من شدة الخوف والاضطراب، وكل يظن بالله على حسب إيمانه، تعترض المسلمون في الخندق كدية لم تعمل فيها المعاول، فينزل النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى الخندق، وقد ربط على بطنه حجرين من الجوع، فيضربها الضربة الأولى، ويقول: (اللهُ أَكْبَرُ، أُعْطِيتُ مَفَاتِحَ الشَّامِ، وَاللهِ إِنِّي لأُبْصِرُ قُصُورَهَا الْحُمْرَ الآنَ مِنْ مَكَانِي هَذَا). ثُمَّ ضَرَبَ أُخْرَى، وَكَسَرَ ثُلُثًا آخَرَ، وَقَالَ: (اللهُ أَكْبَرُ، أُعْطِيتُ مَفَاتِحَ فَارِسَ، وَاللهِ إِنِّي لأُبْصِرُ قَصْرَ الْمَدَائِنَ الأَبْيَضَ الآنَ). ثُمَّ ضَرَبَ الثَّالِثَةَ فَقَطَعَ الْحَجَرَ، وَقَالَ: (اللهُ أَكْبَرُ، أُعْطِيتُ مَفَاتِحَ الْيَمَنِ، وَاللهِ إِنِّي لأُبْصِرُ بَابَ صَنْعَاءَ مِنْ مَكَانِي هَذَا) (رواه أحمد والنسائي في السنن الكبرى، وحسنه الحافظ ابن حجر).
وَعَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ -رضي الله عنه- قَالَ: بَيْنَا أَنَا عِنْد النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا أَتَاهُ رَجُلٌ فَشَكَا إِلَيْهِ الْفَاقَةَ، ثُمَّ أَتَاهُ الآخَرُ فَشَكَا إِلَيْهِ قَطْعَ السَّبِيلِ. فَقَالَ: (يَا عَدِيُّ، هَلْ رَأَيْتَ الحِيرَةَ؟)، قُلْتُ: لَمْ أَرَهَا، وَقَدْ أُنْبِئْتُ عَنْهَا. قَالَ: (فَإِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ، لَتَرَيَنَّ الظَّعِينَةَ تَرْتَحِلُ مِنَ الحِيرَةِ، حَتَّى تَطُوفَ بِالكَعْبَةِ لاَ تَخَافُ أَحَدًا إِلا اللَّهَ -قُلْتُ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَ نَفْسِي: فَأَيْنَ دُعَّارُ طَيِّئٍ الَّذِينَ قَدْ سَعَّرُوا البِلاَدَ-، وَلَئِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ لَتُفْتَحَنَّ كُنُوزُ كِسْرَى). قُلْتُ: كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ؟! قَالَ: (كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ، وَلَئِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ، لَتَرَيَنَّ الرَّجُلَ يُخْرِجُ مِلْءَ كَفِّهِ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ، يَطْلُبُ مَنْ يَقْبَلُهُ مِنْهُ فَلاَ يَجِدُ أَحَدًا يَقْبَلُهُ مِنْهُ... ) قَالَ عَدِيٌّ: "فَرَأَيْتُ الظَّعِينَةَ تَرْتَحِلُ مِنَ الحِيرَةِ حَتَّى تَطُوفَ بِالكَعْبَةِ لاَ تَخَافُ إِلا اللَّهَ، وَكُنْتُ فِيمَنِ افْتَتَحَ كُنُوزَ كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ... " (رواه البخاري).
وبشر النبي -صلى الله عليه وسلم- أمته ببشريات عامة بنصرة الإسلام، وظهوره وعلوه على كل الملل والنحل، والمذاهب والأديان، فقال -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ اللهَ زَوَى لِي الأَرْضَ، فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا، وَإِنَّ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا) (رواه مسلم)، وقال: (لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، وَلا يَتْرُكُ اللهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلا وَبَرٍ إِلا أَدْخَلَهُ اللهُ هَذَا الدِّينَ، بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ، عِزًّا يُعِزُّ اللهُ بِهِ الإِسْلامَ، وَذُلاً يُذِلُّ اللهُ بِهِ الْكُفْرَ) (رواه أحمد، وصححه الألباني).
وعلى الرغم مما فيه المسلمون الآن في سورية أو اليمن أو مصر أو غيرها، من أن الإسلام يُحارب بيد أبنائه وأعدائه، وتخويف الناس من الشرع، ومن تطبيق الشريعة، والهجوم المتواصل بلا هوادة على الملتزمين بشرع الله، ومَن يريد تطبيق الشريعة؛ تأتي المبشرات من النبي -صلى الله عليه وسلم-، مبشرات تبعث الأمل في النفوس، وتحدو المسلمين للعمل لدين الله، وللبذل والتضحية في سبيل الله؛ لتبدد ظلمات اليأس والإحباط، ولتستنهض الهمم للعمل للإسلام، قال -صلى الله عليه وسلم-: (تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا اللَّهُ -تَعَالَى-، ثُمَّ تَكُونُ خِلافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا اللَّهُ -تَعَالَى-، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا اللَّهُ -تَعَالَى-، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا اللَّهُ -تَعَالَى-، ثُمَّ تَكُونُ خِلافَةً عَلَى مِنْهَاجِ نُبُوَّةٍ) (رواه أحمد، وحسنه الألباني).
ومِن ذلك: المعركة بيننا وبين اليهود، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوِ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللهِ هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي، فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ، إِلا الْغَرْقَدَ، فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ) (رواه مسلم). واليهود منذ زمن يزرعون الغرقد بكثرة في فلسطين!
لقي وزير الحرب اليهودي "موشى ديان" في إحدى جولاته شابًا مؤمنًا في مجموعة من الشباب في حيّ من أحياء قرية عربية باسلة، فصافحهم بخبث يهودي غادر، غير أن الشاب المؤمن لم يصافحه، وقال له: "أنتم أعداء أمتنا، تحتلون أرضنا، وتسلبون حريتنا، ولكن يوم الخلاص منكم لابد آتٍ -بإذن الله-، لتتحقق نبوءة الرسول -صلى الله عليه وسلم-: لتقاتلن اليهود أنتم شَرْقِي النهر، وهم غَرْبِيه". فابتسم ديان الماكر، وقال: "حقًا سيأتي يوم نخرج فيه من هذه الأرض، وهذه نبوءة نجد لها في كتابنا أصلاً... ولكن متى؟ واستطرد اليهودي الخبيث يقول: إذا قام فيكم شعب يعتز بتراثه، ويحترم دينه، ويقدر قيمه الحضارية، وإذا قام فينا شعب يرفض تراثه، ويتنكر لتاريخه... عندها تقوم لكم قائمة، وينتهي حكم إسرائيل" (عودة الحجاب 2/30-31).
وبشرنا النبي -صلى الله عليه وسلم- برفع راية الإسلام على روما "معقل الفاتيكان"، فلما سئل -صلى الله عليه وسلم-: أَيُّ الْمَدِينَتَيْنِ تُفْتَحُ أَوَّلاً: قُسْطَنْطِينِيَّةُ أَوْ رُومِيَّةُ؟ قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَدِينَةُ هِرَقْلَ تُفْتَحُ أَوَّلاً) يَعْنِي قُسْطَنْطِينِيَّةَ. (رواه أحمد، وصححه الألباني)، وقد فتحت بلد هرقل "القسطنطينية"، وستفتح -بإذن الله- رومية "روما" كما فتحت أختها.
بل مِن عجيب ما أخبرنا وبشرنا به -صلى الله عليه وسلم- ما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (سَمِعْتُمْ بِمَدِينَةٍ جَانِبٌ مِنْهَا فِي الْبَرِّ وَجَانِبٌ مِنْهَا فِي الْبَحْرِ؟). قَالُوا: نَعَمْ، يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَغْزُوَهَا سَبْعُونَ أَلْفًا مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيلَ، فَإِذَا جَاءُوهَا نَزَلُوا، فَلَمْ يُقَاتِلُوا بِسِلاحٍ وَلَمْ يَرْمُوا بِسَهْمٍ، قَالُوا: لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، فَيَسْقُطُ أَحَدُ جَانِبَيْهَا -قَالَ ثَوْرٌ: لا أَعْلَمُهُ إِلا قَالَ:- الَّذِي فِي الْبَحْرِ، ثُمَّ يَقُولُوا الثَّانِيَةَ: لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، فَيَسْقُطُ جَانِبُهَا الآخَرُ، ثُمَّ يَقُولُوا الثَّالِثَةَ: لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، فَيُفَرَّجُ لَهُمْ، فَيَدْخُلُوهَا فَيَغْنَمُوا... ) (رواه مسلم).
وأخبرنا -صلى الله عليه وسلم- بالملحمة؛ تلك المعركة الرهيبة بيننا وبين الروم -الأوربيون والأمريكان الآن- في سورية قرب مدينة حلب، قال -صلى الله عليه وسلم-: (عَدُوٌّ يَجْمَعُونَ لأَهْلِ الإِسْلامِ، وَيَجْمَعُ لَهُمْ أَهْلُ الإِسْلامِ). قُلْتُ: الرُّومَ تَعْنِي؟ قَالَ: (نَعَمْ، وَتَكُونُ عِنْدَ ذَاكُمُ الْقِتَالِ رَدَّةٌ شَدِيدَةٌ، فَيَشْتَرِطُ الْمُسْلِمُونَ شُرْطَةً لِلْمَوْتِ لا تَرْجِعُ إِلا غَالِبَةً، فَيَقْتَتِلُونَ حَتَّى يَحْجُزَ بَيْنَهُمُ اللَّيْلُ، فَيَفِيءُ هَؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ، كُلٌّ غَيْرُ غَالِبٍ، وَتَفْنَى الشُّرْطَةُ، ثُمَّ يَشْتَرِطُ الْمُسْلِمُونَ شُرْطَةً لِلْمَوْتِ، لا تَرْجِعُ إِلا غَالِبَةً، فَيَقْتَتِلُونَ حَتَّى يَحْجُزَ بَيْنَهُمُ اللَّيْلُ، فَيَفِيءُ هَؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ، كُلٌّ غَيْرُ غَالِبٍ، وَتَفْنَى الشُّرْطَةُ، ثُمَّ يَشْتَرِطُ الْمُسْلِمُونَ شُرْطَةً لِلْمَوْتِ، لا تَرْجِعُ إِلا غَالِبَةً، فَيَقْتَتِلُونَ حَتَّى يُمْسُوا، فَيَفِيءُ هَؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ، كُلٌّ غَيْرُ غَالِبٍ، وَتَفْنَى الشُّرْطَةُ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الرَّابِعِ، نَهَدَ إِلَيْهِمْ بَقِيَّةُ أَهْلِ الإِسْلامِ، فَيَجْعَلُ اللهُ الدَّبْرَةَ عَلَيْهِمْ، فَيَقْتُلُونَ مَقْتَلَةً لَمْ يُرَ مِثْلُهَا حَتَّى إِنَّ الطَّائِرَ لَيَمُرُّ بِجَنَبَاتِهِمْ، فَمَا يُخَلِّفُهُمْ حَتَّى يَخِرَّ مَيْتًا) (رواه مسلم).
وهذه البشارات لا لتنام تنتظر الفجر الباسم، وإنما لاستنهاض الهمم وبعث الأمل، ومواصلة العمل، وإن الأمة بحاجة إلى إخلاص وصدق أبنائها، وتنقية قلوبهم من حظوظ النفس، وإرادات الدنيا (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) (الرعد:11).
وصلِّ اللهم وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى