يا صاحبى

علياء قريطم الثلاثاء أغسطس 17, 2010 8:24 pm

يا صاحبي
لو عادة لحظة بنا الأقدار
لما تجاوزت خط الأنذار
لما كفرت وتلطخت بيض الأوراق بالغبار
فمن الصعب بات عليا أن ألغي ما مر من المشوار
فهناك صاعقة و بركان و أمطار
هناك صحف أحذرها يوم تفضح الأسرار
و عجزي لا يقوا على التحدي فلقد صارت أيامى تنتظر القرار

يا صاحبي
فكر فامثالنا لا يؤمنون بالأفكار
ولا تدع دموع لغير الله تنقش على خديك المسار
كن كما شئت وأجعل صعبك أن تنهار
فالريشه لا تعرف رسم الأعصار
ولا تكن مقيد كما قٌيدا صبيا بتحدى مهاترات قادتنى للأنكسار

يا صاحبي
كن في الحياة دور أساسيآ و أتقن الأدوار
كن مرة في اليمين ومرة في اليسار
كن غموض يجتاحه براءة الأطفال
كن غير ما تحب و قليلآ من ما تختار
فبعض الجرأة فيها خط الهبوط
فيها غيوم نراها وندّعى الأصرار

يا صاحبي
أعرف دائما حدودك و أذا ا أردت اللعب اجعل رغبتك تجاور الكبار
وأبصر قصور جنة تخيل وصولك فيها و لا تفكر في الانتظار
فهناك فقط سيكون وجودك بين العظماء وليس فى محيط الصغار

يا صاحبي
كن كما لا تشتهى وجودك الفرص
كن مرة في الأرض و عش حياتك في الأقمار
كن عينآ صعبة و تسهّل مع من يحمل فك شفرة الأقدار

يا صاحبى
غريبة قوانينٌ الشيطان
ملؤها قيود وأوامر وسيل من بركان جارف لا ينقدُ منه الفجار
غريبة صٌحفه التى تخط على الأسامى هذا مات
وهذا تحت التراب بات
فلعلمك أنى لما أكن أعلم ما حاجتى أن أوصيك
فقد حلمتٌ أنى أضع أليك أسس لتحميك
حتى لا تسقط من يدك وصيتى لأنها فى الظلمة ستدفيك
حتى لا تؤمن بمجالس لهو جٌلا ما تعطيه لك يخزيك
حتى لا تمشى فى طريقك وحدك وثقتك بالله و القرآن لا تخاويك